Saturday, February 1, 2014

ثلاث سنوات

   ثلاث سنوات و انا علي الحياد مابين الحزن و الفرح، لم يعد شئ يقلقني، لم اعد حريصة علي الحياة، لم اعد اهاب الموت لأنه سيأخذني منك كما كنت اشعر و انت علي قيد الحياة.

ثلاث سنوات من الضياع لا فرق بين الليل و النهار.. لا فرق بين اليوم و امس و الغد. .. كلها ايام ، لم يعد شئ يدهشني او يثير اهتمامي.

ثلاث سنوات و انا في برزخ الأرض انتظر نهاية الايام كي اراك، انت في برزخ و انا في برزخ لا فرق، تتضاءل معاني و تفاصيل الحياه لا أذكر منها سوي الانتظار ، انتظار يوم يجمعنا برزخ واحد.

ثلاث سنوات من الوحدة و الوحشة ،سمعت خلالها عشرات النصائح من الاهل و الاصدقاء بضرورة الزواج فأخبرهم بانني لا ارغب فيه، لا اعرف السبب الحقيقي لرفضي الزواج حتي الآن، هل هو خوف من المجهول ؟ ام خوف من لحظة مواجهة مع الواقع ادرك فيها ان الشخص الوحيد علي وجه الأرض الذي اريده ليشاركني سعادتي لن يكون هناك يدعو لي بحياة سعيدة و ذرية صالحة. لن اري دموع الفرح، لن اسمع اختلاج الصوت بالدعاء؟
لن اري السعادة في عينيك و انت تحملين طفلي الاول، لن اسمع توبيخك لي علي تقصيري معه احيانا.

ثلاث سنوات.. لا أذكر كم من المرات نقرت اصابعي الهاتف بتلقائية عند السفر في جزء من الثانية اشعر خلالها بان هناك من يجب الاتصال به الآن لأخبره انني وصلت بالسلامة و انني بخير، لأدرك ان هذا الشخص لم يعد موجودا ، فابتسم في حزن و الم.

ثلاث سنوات . . قد تصير اربع او خمس او عشر سنوات و شعور مرعب باني ساعيشها بدونك.
ثلاث سنوات يا امي. . يا اعز الناس...

No comments:

Post a Comment