Saturday, August 18, 2012

و الله لسة بدري يا شهر الذكريات

    رمضان خلص .. بعد ما قلب مواجعي يوم ورا يوم, اكثر شهر بافتكر فيه ايام زمان .. لما كان رمضان بييجي في الشتا .. الدفئ و الحب و العيلة الكبيرة اللي مالهاش اول من آخر, امي و ابويا و جدتي ,قطايف ماما اللي مالهاش حل و اللي معرفتش اذوق زيها من ساعت ما ماتت من سنة و نص - امي مش القطايف- دخلة ابويا علينا بعد يوم طويل في المحكمة شايل في ايده كل الفاكهة اللي في السوق, علي اساس ان الفاكهة بتاعت امبارح خلصت, دعوة جدتي كل يوم لينا و تسبيحها المستمر و هي بتطل من شباك اوضتها اللي علي جنينة صغيرة ورا العمارة بتاعتنا, بصتها للسما - اللي يادوب تشوف منها حتة صغيرة من بين العمارات الطويلة اللي اصحابها عاملين يزودوا في ادوارها يوم بعد يوم - و هي بتقول "اصبحت لله ضيفا و ضيف الله لايضام", صوتها المرتعش العجوز اللي بينقط حب و حنية لسة في ودني.
   
    فوازير نيللي و شريهان اللي نتجمع كلنا عشان نتفرج عليها, الف ليلة و ليلة, اللي رغم امكانيات تنفيذها الضعيفة الا اننا كنا بنستناها و نتفرج عليها بشغف و لهفة, دلوقتي الامكانيات اعلي من اي وقت بس مفيش نيللي و لا شريهان و لا شهريار ولا شهرزاد.

   جيرانا ولاد البلد الطيبين الجدعان, اللي لما كان الشهر يهل الاقي دكتور فخري جارنا المسيحي بيخبط علي الباب مادد ايده بفانوس صغير و هو بيقول "كل سنة و انت طيبة يا هبة" , عم فتحي, المنجد اللي في شارعنا اللي كنت تسمع صوته الجهوري و هو بيناكف في عم عبد الخردواتي و يقوله بصوت عالي " يا منووووفي" ,هو نفسه عم فتحي اللي لما البوتاجاز هب في وش جدتي وهي بتجربه بعد ما ركبت الانبوبة و صرخت بكلمتين بس " الحقني يا فتحي" قام عم فتحي ناططلها م الشباك مع العلم اننا ساكنين في الدور الاول و باب الشقة بشراعة زجاج مفتوحة علي طول للقريب ..و القريب برضه, وكان ممكن ببساطه يمد ايده لجوة يفتح الباب الا انه استبعد يلف م الباب فنطلها م الشباك. 

 عم عبده الخردواتي اللي لما جدتي ماتت تكفل هو بابلاغ الناس و مسك اجندة التليفون و قعد يتصل بالناس واحد واحد عشان مكنش حد فاضي يقوم بالمهمة دي.

  فين كل دول راحوا, ماتوا واحد و را التاني و اللي فاضل قرب يودع هو كمان, ماتت امي و ماتت جدتي و مات ابويا, نيللي و شريهان كبروا و بطلوا فوازير, دكتور فخري مات, عم فتحي كبر اوي و مبقاش قادر يمشي ولا يتكلم , عم عبده نظره راح عشان اهمل في المية البيضا اللي كانت علي عينه لغاية ما خلصت عليها عشان خايف م الدكاترة, و له حق الصراحة يخاف...
  
    مفضلش غيري .. انا و البيت, اللي كان مليان ناس و حب حنية و ريحة طبيخ ماما , دلوقتي مليان ذكريات وحنين و لهفة لليوم اللي هيجمعني باللي راحوا

  مع السلامة يا رمضان, لو جيت السنة الجاية و لقيتني, بلاش و النبي تفكرني باللي فات  ... احسن انا خلااااص.
   

Wednesday, August 15, 2012

اشمعنا انا

    مدونات مدونات ، كل اما افتح برفايل الاقي رابط في السيرة الذاتية يدخلني علي مدونة، طب أشمعنا انا؟ ليه ميكونش عندي مدونة انا كمان؟ و خصوصا إن "طويطر" - علي رأي المستشار المظفر الزند - مبيدنيش فرصة ابعبع ب اللي جوايا بسبب حوار ال 140 حرف دة، التويتة فجأة تلاقيها خلصت و انت لسة عندك كلمتين محشورين في زورك نفسك تقولهم، فتضطر إنك تنقص كلمة عشان تضيف كلمة او إنك تفصل اللي بيقرا و تقسم التويتة نصفين فتبقي تويتين بدل واحدة .
    انا شايفة إن موضوع المدونة ده هايل  للمغلولين و المفروسين اللي زيي يلاقوا فرصة يفشغوا غلهم بدل ما يموتوا كمدا تحت رحمة ال 140 حرف بتوع تويتر، ولا الحوجة. ا